لا يسوغ مما يذكر به بعد مع أحدهم بما رواه أبو فزارة زعموا عن أبي زيد، عن ابن مسعود حديث النبيذ (¬1)، وأبو زيد لا يعرف ولا ندري (¬2) من أين هو (¬3).
(¬4) وقد روى إبراهيم، عن علقمة، قال: سألت عبد الله هل كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن فقال: لا (¬5) (¬6).
ويحتجون بحديثٍ رووه عن أبي إسحاق، عن ابن ذي لعوة أن عمر حد رجلاً شرب من إداوته، فقال: أحدك على السكر. وهذا من عظيم ما جاءوا به، وابن ذي لعوة لا يعرف به (¬7).
¬__________
(¬1) يشير إلى ما رواه أبو داود (84)، والترمذي (88)، وابن ماجه (384)، وأحمد 1/ 449، بلفظ: لما كان ليلة الجن؛ فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما في إدواتك؟ " فقلت: نبيذ؛ فقال: "تمرة طيبة وماء طهور". وضعفه الترمذي وغيره وقال الجوزقاني في "الأباطيل والمناكير" 1/ 328: باطل.
(¬2) ورد بهامش (غ): (لا ندري) هو غريب، فقد قال عثمان بن أبي شيبة: كان بقَّالا عندنا بالكوفة، وقال الجوزقاني: منهم من سماه.
(¬3) ورد بهامش الأصل: في الحاشية ما لفظه: قلت: قال في ... (روى عنه أبو روق وأبو قلابة فعينه علمت.
(¬4) كما ورد بهامش (غ): قليله لم ينفرد به فقد تابعه عليه بضعة عشر من ثقات الكوفيين وأبو حنيفة لم يقل به إلا عند العدم بل رجع عنه.
(¬5) كما ورد بهامش (غ): قلت: لا يعارض الأول فإنه لم يشهد معه أمر الجن.
(¬6) مسلم (450) كتاب: الصلاة، باب: الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن وهو جزء من حديث.
(¬7) في هامش الأصل: في الهامش قلت: قال العجلي: كوفي ثقة، كذا ذكره أبو العرب القيرواني في "تاريخه" عن يحيى بن معين.
وقال الساجي: محتمل، وذكره أبو أحمد في "معرفة الصحابة"، وقال: روي مرسلا، وليس تصح صحبته، وقال عمر في كتاب "طبقات الكوفيين" اسم ذي لعوة عامر بن مالك، وهو أبو داود بن سعيد، وذكر أبو حاتم أن الشعبي وأبا اسحاق =