"ليرى عليك مالك" (¬1).
وقال مالك أيضًا: لا أكره لباس الصوف لمن لم يجد غيره، وأكرهه لمن يجد غيره؛ ولأن يخفي عمله أحب إليَّ، وكذلك كان شأن من مضى. قيل: إنما يريد التواضع بلبسه، قيل: يجد من القطن بثمن الصوف (¬2).
فصل:
شاميّة -بتشديد الياء وتخفيفها- قال في "الصحاح": مَرْأة شَأَمِيَّةٌ، وَشَآمِيَةٌ مخففة الياء (¬3). والإداوة: المَطْهَرة.
وقوله: (ثم أهويت لأنزع خفيه)، أي: أومأت.
وقوله: ("فإني أدخلتهما طاهرتين")، يريد بالطهر: الوضوء، وهذا مشهور مذهب مالك جواز المسح على الخف في السفر والحضر، وله قول آخر: اختصاصه بالسفر، وثالث: المنع مطلقًا، وعنه غير ذلك (¬4).
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (4062)، والنسائي 8/ 180 - 181، 196، وأحمد 3/ 473، والطبراني 22/ 277، والحاكم 4/ 181، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" 2/ 462 (1262، 1263)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (254).
(¬2) "شرح ابن بطال" 9/ 86.
(¬3) "الصحاح" 5/ 1957 مادة: (شأم).
(¬4) "المنتقى" 1/ 77.