كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 27)

15 - باب العَمَائِمِ
5806 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لاَ يَلْبَسُ المُحْرِمُ الْقَمِيصَ، وَلاَ العِمَامَةَ، وَلاَ السَّرَاوِيلَ، وَلاَ الْبُرْنُسَ، وَلاَ ثَوْبًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلاَ وَرْسٌ، وَلاَ الْخُفَّيْنِ، إِلاَّ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْهُمَا فَلْيَقْطَعْهُمَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ». [انظر: 134 - مسلم: 1177 - فتح 10/ 273]
و (ذكر) (¬1) حديث ابن عمر المذكور أيضًا:
السراويل غير مصروف، يذكر ويؤنث. قال سيبويه: سراويل واحدة، وهي أعجمية، أعربت لما أشبهت في كلامهم ما لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، فهي مصروفة في النكرة، وإن سميت بها رجلا لم يصرفها، وكذلك إن حقرتها اسم رجل؛ لأنها مؤنث على أكثر من ثلاثة أحرف مثل عناق، ومن النحويين من لا يصرفه أيضًا في النكرة، ويزعم أنه جمع سِرْوال وسِرْوَالة.
قال في "الصحاح": والعمل على القول الأول، والثاني أقوى (وحكى إعجامها) (¬2)، والورس: نبت باليمن، يصبغ به، أصفر (¬3).
فصل:
ولبس السراويل من الأمر القديم كما سلف (¬4). وروى أحمد من حديث أبي أمامة قلنا: يا رسول الله؛ إن أهل الكتاب يتسرولون
¬__________
(¬1) من (ص2).
(¬2) من (ص2).
(¬3) "الصحاح" 5/ 1729 مادة: (سرل)، 3/ 988 مادة: (ورس).
(¬4) بداية الكلام من (ص2).

الصفحة 618