وفي حديث أبي عبيدة الحمصي، عن عبد الله بن بسر: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا يوم خيبر فعممه بعمامة سوداء أرسلها من ورائه وعن منكبه اليسرى (¬1).
وفي "شمائل الترمذي" من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس وعليه عمامة دسماء (¬2).
ولأبي داود عن ركانة قال - صلى الله عليه وسلم -: "فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس" (¬3).
وفي "علل الترمذي" من حديث أبي المليح، عن أبيه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اعتموا تزدادوا حلمًا" قال: وسألت محمدًا عنه فقال: عبيد الله بن أبي حميد راويه عن أبي المليح ضعيف ذاهب الحديث، لا أروي عنه شيئًا (¬4).
وذكر الكلبي عن الشرباص بن العظامي أن أول من اعتم من العرب عدي بن نمارة بن لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان بن سبأ، فلقب: عمما.
¬__________
(¬1) رواه الضياء في "الأحاديث المختارة" 9/ 109 - 110، وذكره الهيثمي في "المجمع" 5/ 268، وعزاه للطبراني، وقال: لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم من عبد الله بن بسر سماعًا.
انظر الحديث السابق، وتضعيف الأئمة لعبد الله بن بسر.
(¬2) "شمائل الترمذي" ص 52 (119)، وصححه الألباني في "مختصر الشمائل" ص 68 (95).
(¬3) أبو داود (4078)، وضعفه الألباني في "الإرواء" (1503)، ونقل قول الترمذي: حديث غريب وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة. وقال الألباني: للحديث شاهد مرسل صحيح رواه البيهقي 10/ 18.
(¬4) "العلل" 2/ 751، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" 3/ 212.