كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 27)

سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ القَمَرِ". فَقَامَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ يَرْفَعُ نَمِرَةً عَلَيْهِ .. الحديث، وقد سلف قريبًا.
ورابعها: حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّ الثِّيَابِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: الحِبَرَةُ.
وفي لفظة: كَانَ أَحَبُّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَلْبَسَهَا الحِبَرَةَ.
وخامسها: حديث عائشة: أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ. وقد سلف أيضًا.
والبردة كساء أسود مرقع فيه صغر تلبسه الأعراب والجمع: برود. قال الجوهري: والبرد من الثياب والجمع برود (¬1).
وقال الداودي: البرود كالأردية والميازر، (وبعضهم) (¬2) أفضل من بعض، وقال ابن بطال: النمرة والبرد سواء (¬3).
وفيه: تواضعه - صلى الله عليه وسلم - في لبسه، والشملة: كساء يشتمل به، قاله الجوهري (¬4).
قال ابن السكيت: يقال: كم اشتريت شملة تشملني، وقال الداودي: هي البردة. قال: وقوله: منسوج في حاشيتها يقول: [بها] (¬5) حاشيتان ثم تشق من برد كبير فيتخذ مئزرًا.
والحبرة بوزن عنبة: برد يمان، قاله الجوهري (¬6).
¬__________
(¬1) "الصحاح" 2/ 446 مادة: (برد).
(¬2) كذا بالأصل وعليها إشارة إلى الهامش وكتب بالهامشك وبعضها أو وبعضهن.
(¬3) "شرح ابن بطال" 9/ 100.
(¬4) "الصحاح" 5/ 1739، مادة: (شمل).
(¬5) ليست في الأصل.
(¬6) "الصحاح" 2/ 621 مادة (حبر).

الصفحة 640