كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 28)
وأمض رأيك وتوجه إلى عدوك فجدك مقبل وجده مدبر وأصحابه له ماقتون ونحن لك محبون وكلمتهم مفترقة وكلمتنا عليك مجتمعة والله ما تؤتى من ضعف جنان ولا قلة أعوان ولا يثبطك عنه ناصح ولا يحرضك عليه غاش وقد قلت في ذلك أبياتا قال هاتها فإنك تنطق بلسان ودود وقلب ناصح فقال (1) : آل الزبير من الخلافة كالتي * عجل النتاج يحملها فأحالها أو كالضعاف من الحمولة حملت * ما لا تطيق فضيعت أحمالها قوموا إليهم لا تناموا عنهم * كم للغواة أطلتم إمهالها إن الخلافة فيكم لا فيهم * ما زلتم أركانها وثمالها (2) أمسوا على الخيرات قفلا موثقا (3) * فانهض بيمنك فافتتح أقفالها * فضحك عبد الملك وقال صدقت يا عبد الله إن أبا خبيب لقفل دون كل خير ولن نتأخر عن مناجزته إن شاء الله ونستعين الله وهو حسبنا ونعم الوكيل وأمر له بصلة سنية
3273 - عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت بن حبيب بن حارثة ابن هلال (4) بن سماك بن عوف بن لمرئ القيس بن بهثة (5) ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة (6) بن قيس بن عيلان أبو صالح السلمي أمير خراسان (7) أصله من البصرة شجاع مشهور قدم به على معاوية ويقال إن له صحبة
_________
(1) الأبيات في الأغاني 18 / 134، وقد مرت في بداية الترجمة باختلاف في روايتها
(2) أي غياثها وبعدها في المطبوعة: ويروي: أبطالها وثمالها
(3) في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب: بن هلال بن حرام بن اسمال
عن مصادر ترجمته وبالأصل وم: بهتة
(6) بالأصل: حفصة والمثبت عن مصادر ترجمته
(7) ترجمته وأخباره في تهذيب الكمال 10 / 99 وتهذيب التهذيب 3 / 128 وأسد الغابة 3 / 116 والإصابة 2 / 301 والطبري (انظر الفهارس) والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا انظر الفهارس) والبداية والنهاية (بتحقيقنا انظر الفهارس) والعقد الفريد (بتحقيقنا: انظر الفهارس) الوافي بالوفيات 17 / 157 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 434
الصفحة 6
320