كتاب العقوبات لابن أبي الدنيا
131 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ يَمَانِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " كَانَتِ الرِّيحُ تَمُرُّ بِالْمَرْأَةِ فِي هَوْدَجِهَا فَتَحْمِلُهَا، وَبِالْإِبِلِ وَالْغَنَمِ لَهُمْ فَتَحْمِلُهَا، وَبِالْقَومِ مِنْهُمْ §فَتَحْمِلُهُمْ، فَتَطِيرُ بِهِمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَتَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ. وَتَمُرُّ بِالْعَادِيِّ الْوَاحِدِ بَيْنَ الْقَوْمِ، فَتَحْمِلُهُ مِنْ بَيْنِهِمْ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ، لَا تُصِيبُ إِلَّا عَادِيًّا. يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6] ، يَعْنِي بَارِدَةً. {فِي يَوْمِ نَحْسٍ} [القمر: 19] : يَعْنِي: مَشْؤُومٌ "
132 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: " سُئِلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَقِيَّةِ قَوْمِ عَادٍ: أَيَّ عَذَابِ اللَّهِ رَأَيْتِ أَشَدَّ؟ قَالَتْ: كُلُّ عَذَابِ اللَّهِ شَدِيدٌ، وَسَلَامُ اللَّهِ وَرَحْمَتُهُ لَيْلَةٌ لَا رِيحَ فِيهَا، وَاللَّهِ لَقَدْ §رَأَيْتُ الْعِيرَ تَحْمِلُهَا الرِّيحُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "
الصفحة 87