كتاب البدعة ضوابطها وأثرها السيء في الأمة
الطائفة الناجية
إن التعاون على البر والتقوى والاعتصام بحبل الله جميعا، وهو ما جاء في منهج الفرقة أو الطائفة الناجية، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وصفها فقال: "هم من كان على ما أنا عليه وأصحابي".
وفي صحيح البخاري في كتاب الاعتصام بالسنة ح 7311: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون".
وح 7412 من رواية معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين, وإنما أنا قاسم، ويعطي الله، ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة أو حتى يأتي أمر الله".
والسؤال: ما الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟.
وهل هذه الطائفة موجودة؟. وإذا كان كذلك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما منهجها؟. وأين مكانها؟. وهل لها إمام يقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث حذيفة الذي سنورده فيما بعد، وقد جاء فيه: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"؟، فهل وصل ذاك الزمان ووصلنا إلى تلك الحال حتى يعض كل واحد منا بأصل شجرة حتى الموت؟.
أيها الإخوة: سنذكر رؤوس أقلام في الإجابة على هذه التساؤلات:
الصفحة 33
47