كتاب أسباب النزول ت زغلول
نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ، صَكَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَجْهَ رَجُلٍ مِنْهُمْ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ: إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ. قَالَ شِبْلٌ: بَلَغَنِي أَنَّهُ فِنْحَاصُ الْيَهُودِيُّ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ: يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ.
[126] قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا ... الْآيَةَ. [183] .
«277» - قَالَ الْكَلْبِيُّ: نَزَلَتْ فِي كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ، ومالك بن الضيف، وَوَهْبِ بْنِ يَهُوذَا، وَزَيْدِ بْنِ تَابُوهَ، وَفِنْحَاصَ بْنِ عَازُورَا، وَحُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، أَتَوْا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَقَالُوا: تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ بَعَثَكَ إِلَيْنَا رَسُولًا، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ كِتَابًا، وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ عَهِدَ إِلَيْنَا فِي التَّوْرَاةِ أَنْ لَا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ، فَإِنْ جِئْتَنَا بِهِ صَدَّقْنَاكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
[127] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ... الْآيَةَ. [186] .
( «278» - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ- وَكَانَ مِنْ أَحَدِ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ:
__________
(277) الكلبي ضعيف- وذكر السيوطي في الدر (2/ 106) مثله وعزاه لابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس- والعوفي ضعيف.
(278) أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفيء (3000) ، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص 67) وعزاه لابن أبي حاتم وابن المنذر.
وفي الدر (1/ 107) زاد نسبته للبيهقي في الدلائل.
قال الحافظ في الفتح (8/ 231) : روى ابن أبي حاتم وابن المنذر بإسناد حسن عن ابن عباس أنها نزلت فيما كان بين أبي بكر وبين فنحاص اليهودي في قوله إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ تعالى اللَّه عن قوله فغضب أبو بكر فنزلت.
الصفحة 138
568