كتاب أسباب النزول ت زغلول

«53» - نَزَلَتْ فِي يَهُودِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَنَصَارَى أَهْلِ نَجْرَانَ، وَذَلِكَ أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ لَمَّا قَدِمُوا عَلَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، أَتَاهُمْ أَحْبَارُ الْيَهُودِ فَتَنَاظَرُوا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدِّينِ، وَكَفَرُوا بِعِيسَى وَالْإِنْجِيلِ، وَقَالَتْ لَهُمُ النَّصَارَى: مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ من الدين، وكفروا بِمُوسَى وَالتَّوْرَاةِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
[27] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ الْآيَةَ.
[114] .
«54» - نَزَلَتْ فِي طَطُوسَ الرُّومِيِّ وَأَصْحَابِهِ مِنَ النَّصَارَى، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ غَزَوْا بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَتَلُوا مُقَاتِلَتَهُمْ، وَسَبَوْا ذَرَارِيهِمْ، وَحَرَقُوا التَّوْرَاةَ وَخَرَّبُوا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَقَذَفُوا فِيهِ الْجِيَفَ. وَهَذَا [مَعْنَى] قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ الْكَلْبِيِّ.
«55» - وَقَالَ قَتَادَةُ [وَالسُّدِّيُّ] : هُوَ بُخَتُنَصَّرُ وَأَصْحَابُهُ، غَزَوُا الْيَهُودَ وَخَرَّبُوا بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَأَعَانَتْهُمْ عَلَى ذَلِكَ النَّصَارَى مِنْ أَهْلِ الرُّومِ.
«56» - وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةِ عَطَاءٍ: نَزَلَتْ فِي مُشْرِكِي أَهْلِ مَكَّةَ وَمَنْعِهِمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.
[28] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ.... [115] .
«57» - اخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ نُزُولِهَا.
__________
(53) عزاه السيوطي في لباب النقول (ص 21) لابن أبي حاتم عن ابن عباس وزاد نسبته في الدر (1/ 108) لابن إسحاق وابن جرير. [.....]
(54) الكلبي ضعيف، وقد مرت ترجمته في رقم (10) .
(55) مرسل.
(56) بدون إسناد. وعزاه السيوطي في الدر (1/ 108) لابن إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عباس.
(57) أخرجه الدارقطني (1/ 271) والبيهقي في السنن (2/ 12) وقال البيهقي: الطريق إلى عبد الملك العرزمي غير واضح لما فيه من الوجادة وغيرها.... وصحيح عن عبد الملك بن أبي سليمان

الصفحة 39