كتاب أسباب النزول ت زغلول

فَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمَنْصُورِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
بَعَثَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، سَرِيَّةً كَنْتُ فِيهَا، فَأَصَابَتْنَا ظُلْمَةٌ فَلَمْ نَعْرِفِ الْقِبْلَةَ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنَّا: قَدْ عَرَفْنَا الْقِبْلَةَ، هِيَ هَاهُنَا قِبَلَ الشَّمَالِ. فَصَلَّوْا وَخَطُّوا خُطُوطًا.
وَقَالَ بَعْضُنَا: الْقِبْلَةُ هَاهُنَا قِبَلَ الْجَنُوبِ، [فَصَلَّوْا] وَخَطُّوا خُطُوطًا. فَلَمَّا أَصْبَحُوا وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ أَصْبَحَتْ تِلْكَ الْخُطُوطُ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ. فَلَمَّا قَفَلْنَا مِنْ سَفَرِنَا سألنا النبي صلى اللَّه عليه وسلم، عَنْ ذَلِكَ فَسَكَتَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ الْآيَةَ.
«58» - وأخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا
__________
العرزمي عن سعيد بن جبير عن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب أن الآية إنما نزلت في التطوع [حديث 59] أ. هـ.
وأخرجه الحاكم (1/ 206) والدارقطني (1/ 271) والبيهقي (2/ 10) من طريق محمد بن سالم أبي سهل وهو ضعيف [تقريب 2/ 163] .
والحديث عزاه السيوطي في لباب النقول (ص 22) للدارقطني وابن مردويه.
(58) إسناده ضعيف: في إسناده أشعث بن سعيد السمان: قال الحافظ في التقريب:
متروك [تقريب 1/ 79] وفي إسناده: عاصم بن عبيد اللَّه قال الحافظ في التقريب: ضعيف [تقريب 1/ 384] .
وأخرجه الترمذي في الصلاة (345) وفي التفسير (2957) .
وأخرجه ابن ماجة في الصلاة (1020) والدارقطني (1/ 272) .
والبيهقي في السنن (2/ 11) والعقيلي في الضعفاء (1/ 31) .
وقد حَسَّن إسناده المرحوم أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي. ولكنه استدرك ذلك في تعليقه على نفس الحديث في تفسير الطبري في تفسير هذه الآية حيث قال: وقد ذهبت في شرحي للترمذي رقم 345 إلى تحسين إسناده ولكني أستدرك الآن وأرى أنه حديث ضعيف.
وزاد السيوطي نسبته في الدر (1/ 109) لأبي داود الطيالسي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الحلية.
وأخرجه ابن جرير (1/ 401) .

الصفحة 40