كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ , نا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ , نا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ , نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ طَرِيحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الثَّقَفِيُّ , عنْ أَبِيهِ , عنْ جَدِّهِ , عنْ جَدِّ أَبِيهِ قَالَ: حَضَرْتُ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ طَوِيلًا , ثُمَّ أَفَاقَ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ , فَنَظَرَ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَ
[البحر الرجز]
§لَبَّيْكُمَا لَبَّيْكُمَا ... هَأَنَذَا لَدَيْكُمَا
لَا قَوِيٌّ فَأَنْتَصِرْ ... وَلَا بَرِيءٌ فَأَعْتَذِرْ
ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ , ثُمَّ أَفَاقَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ , فَنَظَرَ إِلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَ:
لَبَّيْكُمَا لَبَّيْكُمَا ... هَأَنَذَا لَدَيْكُمَا
لَا عَشِيرَتِي تَحْمِينِي ... وَلَا مَالِي يَفْدِينِي
ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ:
[البحر الخفيف]
كُلُّ عَيْشٍ وَإِنْ تَطَاوَلَ دَهْرًا ... صَائِرٌ مَرَّةً إِلَى أَنْ يَزُولَا
لَيْتَنِي كُنْتُ قَبْلَ مَا قَدْ بَدَا لِي ... فِي رُءُوسِ الْجِبَالِ أَرْعَى الْوُعُولَا
ثُمَّ فَاضَتْ نَفْسُهُ"
§وَصِيَّةُ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , نا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَالِسِيُّ، نا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِالْمَوْتِ , فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ -[104]- لِأُمِّ وَلَدِهِ: §«مَا شَأْنِي؟  كُنْتُ أَدْعُو بِالْمَوْتِ فَلَمَّا نَزَلَ بِي كَرِهْتُهُ»
الصفحة 102