كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي
§وَصِيَّةُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ -[47]- قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ سَعِيدٍ الْأَزْدِيِّ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا أُمَامَةَ وَهَوَ فِي النَّزْعِ فَقَالَ لِي: " يَا سَعِيدُ , إِذَا أَنَا مِتُّ فَافْعَلُوا بِي كَمَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ فَنَثَرْتُمْ عَلَيْهِ التُّرَابَ فَلْيَقُمْ رَجُلٌ عِنْدَ رَأْسِهِ ثُمَّ لِيَقُلْ: يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانَةَ , فَإِنَّهُ يَسْمَعُ , وَلَكِنَّهُ لَا يُجِيبُ. ثُمَّ لِيَقُلْ: يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانَةَ , فَإِنَّهُ يَسْتَوِي جَالِسًا. ثُمَّ لِيَقُلْ: يَا فُلَانُ بْنَ فُلَانَةَ , فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَرْشِدْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ. ثُمَّ لِيَقُلِ: اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا , شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَأَنَّكَ رَضِيتَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَبًّا , وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا:. فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ , أَخَذَ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ أَحَدُهُمَا بِيَدِ صَاحِبِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: اخْرُجْ بِنَا مِنْ عِنْدِ هَذَا , مَا نَصْنَعُ بِهِ وَقَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ؟ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَجِيجُهُ دُونَهُمْ , فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَإِنْ لَمْ أَعْرِفْ أُمَّهُ؟ قَالَ: انْسِبْهُ إِلَى حَوَّاءَ "
الصفحة 46
146