كتاب وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي
§وَصِيَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ رَحِمَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، نا صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ قَالَ: أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لَنَا قَالَ: فَلَمَّا ثَقُلَ ابْنُ وَاسِعٍ كَثُرَ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي الْعِيَادَةِ , فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ , فَإِذَا قَوْمٌ قُعُودٌ , وَآخَرُونَ قِيَامٌ , فَقَالَ: §" أَرِنِي مَا يُغْنِي هَؤُلَاءِ عَنِّي؟ إِذَا أُخِذَ غَدًا بِنَاصِيَتِي وَقَدَمِي وَأُلْقِيتُ فِي النَّارِ , ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن: 41] "
§وَصِيَّةُ أَبِي مَيْسَرَةَ الْهَمْدَانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ
أَخْبَرَنَا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، نا سَعِيدُ بْنُ -[94]- مَنْصُورٍ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: " §أَوْصَى أَبُو مَيْسَرَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ أَنْ يَجْعَلُوا، عَلَى لَحْدِهِ قَصَبًا , قَالَ: فَجَعَلُوا أَرْبَعَ أَجْرَاذٍ , فَضَمُّوا بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ , فَجَعَلُوهَا عَلَى لَحْدِهِ "
الصفحة 93