كتاب الفصول في السيرة

مدحت رسول الله أبغي بمدحه ... وفور حظوظي من كريم المآرب
مدحت امرءاً فاق المديح موحداً ... بأوصافه عن مبعد ومقارب
فجميع قبائل العرب مجتمعون معه في عدنان، ولهذا قال الله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم يكن بطن من قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم قرابة.
وهو صفوة الله منهم كما رواه مسلم في صحيحه «عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن الله اختار كنانة من ولد إسماعيل ثم اختار من كنانة قريشاً، ثم اختار من قريش بني هاشم، ثم اختارني من بني هاشم] »
وكذلك بنو إسرائيل أنبياؤهم وغيرهم يجتمعون يجتمعون معه في إبراهيم الخليل عله الصلاة والسلام، الذي جعل الله في ذريته النبوة والكتاب، وهكذا أمر الله سبحانه بني إسرائيل على لسان موسى عليه السلام، وهو في التوراة كما ذكره غير واحد من العلماء ممن جمع بشارات الأنبياء به صلى الله عليه وسلم، إن الله تعالى قال لهم

الصفحة 89