كتاب الدين العالمي ومنهج الدعوة إليه

وقال: " {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} (¬1). وقال: {فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} (¬2). وحرم الإسلام التقليد فقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (¬3).
ونهى عن التعصب للرأي، لأنه اتباع للهوى فقال تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ} (¬4).
كما نهى عن اتباع الظن، لأنه لا تقوم به حجة، فقال سبحانه: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} (¬5).
وطالب بالدليل والبرهان فقال تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (¬6).
وامتلأت آيات القرآن بالأدلة الكونية والنفسية فقال
¬__________
(¬1) سورة الأعراف: 185
(¬2) سورة الحشر: 2
(¬3) سورة البقرة: 170
(¬4) سورة المائدة: 49
(¬5) سورة النجم: 28
(¬6) سورة البقرة: 111

الصفحة 31