كتاب التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

3 - وعند القيام إلى الصلاة (¬1).

"فصل" وفروض الوضوء ستة أشياء:
1 - النية عند غسل الوجه
2 - وغسل الوجه
3 - وغسل اليدين مع المرفقين
4 - ومسح بعض الرأس
5 - وغسل الرجلين إلى الكعبين
6 - والترتيب على ما ذكرناه (¬2)
¬__________
- رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك [يشوص: يَدْلِكُ].
وروى أبو داود (57) وغيره، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يَرْقُدُ، من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تَسَوَكَ قبل أن يتوضأ.
(¬1) وكذلك عند الوضوء، لما رواه البخاري (847) ومسلم (252) وغيرهما، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لَولا أنْ أشُق عَلى أمتي لأمَرْتُهُمْ بِالسوَاك عنْدَ كُل صَلاة).
وفي رواية لأحمد (6/ 325): (لأمَرتُهمْ بالسوًاكَ معً كُل وُضُوء).
أي لأمرتهم أمرَ إيجاب، وهذا دليل الاستحباب المؤكد.
(¬2) الأصل فيَ مشروعية الوضوء وبيان فروضه: قوله تعالى: " يَا أيهَا الَذينَ آمَنوا إذَا قُمتُمْ إلى الصلاة فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأيْدِيَكُم إلى الَمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ واَرجُلَكُمْ إلى الكَعبَينِ " / المائدة: 6 /.
[المرافق: جمع مرفق، وهو مجتمع الساعد مع العضد. الكعبين: مثنى كعب، وهما العظمان الناتئان من الجانبين، عند مفصل الساق مع القدم.
وإلى في الموضعين بمعنى مع، فيدخل المرفقان والكعبان في وجوب الغسل، ودل على ذلك: ما رواه مسلم (246) عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه توضأ فغسل وجهه فأسبغ الوُضُوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشْرَعَ في =

الصفحة 15