كتاب التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

ويحل للمضطر في المخمصة: أن يأكل من الميتة المحرمة ما يسد به رمقه (¬1).
ولنا ميتتان حلالان:
1 - السمك
2 - والجراد
ودمان حلالان
1 - الكبد
2 - والطحال (¬2).

"فصل" والأضحية (¬3) سنة مؤكدة (¬4):
¬__________
[ناب: سن حاد يعدو به علي فريسته. السباع: الحيوانات المفترسة.
مخلب: ظفر يقطع به الجلد ويمزقه].
(¬1) أي ما يحفظ به قوته وبقية روحه، ومثل الميتة في الحل كل ما حرم تناوله. والأصل فىَ هذا: قوله تعالى: يا حرمَتْ عليكم المَيتَةُ وَالدمُ وَلَحْمُ الخِنْزيرِ وَمَا أهِل لِغير الله به ". ثم قال: "فَمَنِ اضْطُرَّ في مخمصة غيْر متجانِف لإثمِ فَإن، الله غََفور رحِيم "، / المائدة: 3 /.
[أهل لغير الله به: ما ذكر عليه عند الذبح غير اسم الله تعالى. من الإهلال وهو رفع الصوت. والمخمصة: شدة الجوع التي يخاف منها الموت أو المرض الشديد. غير متجانف لإثم: متجانف مائل " أي لا يريد المخالفة الموقعة في الإثم].
(¬2) روي أحمد (2/ 97) وغيره، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحِلتْ لنَا مَيتَتَان وَدَمَان ِ: فأمَا المَيْتَتَان فَالْحُوتُ وَالْجَرَادُ، وَأما الدمَان فَالْكَبدُ والطحَالُ) ويحرم من السمَك ما طفا على سطح الماء وانتفخ، إن غلب على الظن أنه يورث المرض.
(¬3) وهي ما يذبح من الإبل أو البقر أو المعز أو الغنم يوم العيد، تقرباً إلى الله عز وجل. مأخوذة من الضحوة وهي امتداد النهار، وسميت بأول زمان فعلها وهو الضحى.
(¬4) ودل على ذلك آيات منها. قوله تعالى: "فَصَل لربكَ

الصفحة 242