كتاب التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

ويحول رداءه (¬1) ويكثر من الدعاء والاستغفار (¬2)، ويدعو بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو: اللهم اجعلها سقيا رحمة ولا تجعلها سقيا عذاب ولا محق ولا بلاء ولا هدم ولا غرق (¬3) اللهم على الظراب والآكام ومنابت الشجر وبطون الأودية اللهم حوالينا ولا علينا (¬4) اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئاً مريئاً مريعاً سحاً عاماً غدقاً طبقاً مجللا، دائما إلى يوم الدين (¬5) اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين (¬6) اللهم إن بالعباد والبلاد من الجهد والجوع والضنك ما لا نشكو إلا إليك (¬7) اللهم
¬__________
(¬1) يقلبه: الأعلى أسفل واليمين شِمالاً. تفاؤلاً أن يقلب الله تعالى الحال من جدب إلى خصب. انظر حاشية 5 ص 79.
(¬2) انظر حاشية 5 ص 79.
(¬3) مرسل، رواه الشافعي في الأم: 1/ 222.
(¬4) رواه البخاري (967) ومسلم (897).
[الظراب: جمع ظَرِب وهو الجبل الصغير أو الرابية الصغيرة. الآكام: جمع أكَمَة وهي التراب المجتمع، أو الهضبة الضَّخمة].
(¬5) رواه أبو داود (1169) وغيره.
[غيثاً: مطراً. مغيثاً: منقذاً من الشدة. هنيئاً: طيباً لا ينغصه شيء.
مريئاً: محمود العاقبة منمياً. مريعاً: مخصباً فيه الريع وهو الزيادة سحا:
شديد الوقع على الأرض. غَدَقاً: كثيراً. طبقاً: مستوعباً لنواحي الأرض.
مجللاً: محلل الأرض ويعمها. دائما: مستمراً نفعه إلى انتهاء الحاجة إليه].
(¬6) الآيسين بتأخير المطر.
(¬7) الجهد: المشقه. الضنك: الضيق والشدة.

الصفحة 82