كتاب معجم المناهي اللفظية

((لأن الآية لا تطلق إلا على آية القرآن الكريم؛ لأنه اصطلاح إسلامي صِرْف، مأخوذ من معنى الإعجاز، ولم توصف الكتب السابقة بالإعجاز، ولم تكن موضعاً لتحدي الأُمم، وتعجيزها)) .

آية الله:
ليس اسماً للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يلقب به، فكيف بغيره - صلى الله عليه وسلم -؟ انظر في حرف الطاء: طه.

أب: (¬1)
من الإلحاد في أسماء الله سبحانه وتعالى: تسمية النصارى لله تعالى ((أباً)) وتجد هذا بسطاً في تفسير قوله تعالى: {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} .
وعند تفسير قول الله تعالى {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} من سورة الأحزاب، يذكر المفسرين حكم إطلاق (أب) على النبي - صلى الله عليه وسلم - فليحرر.
وانظر: أبو المؤمنين، ولفظ: اللات.

الأب: (¬2)
في حكم إطلاقه على غير الأب لصلب. هذا مما سُئِل عنه ابن الصلاح فأجاب عنه - رحمه الله تعالى - وهذا نصها:
((مسألة: في الأُبوة، هل يجوز أن يطلق في الكتاب العزيز، والحديث الصحيح: الأب، من غير صُلْب، وأيْش الفرق بين آدم أبي البشر، وبين إبراهيم الخليل - صلى الله عليهما وسلم - أب، فآدم أبو البشر، وإبراهيم أبو الإيمان، أو لمعنى آخر.
ونرى مشايخ الطرقية يسمونهم: أبا المريدين، فيجب بيان هذا من الكتاب العزيز، والحديث الصحيح، وأّيُّما أعْلى: الأب، أو الأخ، أو الصاحب؟ ترى الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا إخوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حيث الإسلام
¬_________
(¬1) (أب: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح. بدائع الفوائد 1/169 - 170. مختصر لوامع الأنوار البهية ص 103. تيسير العزيز الحميد ص/ 580. الجوائز والصلات ص/27-29. خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم لابن طولون: ص/331 - 332. خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم لابن الملقن ص 25.
(¬2) (الأب: فتاوى ابن الصلاح: ص / 64 - 66.

الصفحة 55