فى زمن الوليد، وهو أربعة وثمانون مترا تقريبا وحيث إنا قد أثبتنا أن عرض المسجد في عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه كان خمسة وستين مترا، فتكون بذلك زيادة الوليد في عرض المسجد هى تسعة عشر مترا تسعة منها في الجهة الغربية، وعشرة في الجهة الشرقية وهى التى أدخل بها الحجرات في المسجد.
... ولقد أكد السمهودى بالتحرى والقياس أن طول المسجد بعد زيادة الوليد بلغ مائتى ذراع، أى مائة متر تقريبا (1).
... ولما كان طول المسجد في عهد عثمان رضى الله عنه أربعة وثمانين مترا ونصف متر كما حررته في زيادة عثمان، تكون زيادة الوليد في طول المسجد خمسة عشر مترا ونصف متر.
... على هذا تكون مساحة الزيادة التى زادها الوليد في المسجد هى /2768/ مترا مربعا لأننا لو ضربنا مقدار زيادته في العرض وهى 19 × طول المسجد في عهد عثمان وهى 84.5م يكون الناتج 1605.5 أمتار مربعة.
... وكذلك لو ضربنا زيادته في طول المسجد ومقدارها 15.5 مترا × متوسط عرض المسجد بعد زيادته وهى 75 مترا يكون الناتج /1162.5/ مترا مربعا، ويجمعهما تكون مساحة الزيادة ألفين وسبعمائة وثمانية وستين مترا مربعا.
... وهكذا تبلغ مساحة المسجد في عهد الوليد بعد توسعته، سبعة آلاف وخمسمائة متر مربع، ويكون ذلك بضرب الطول وهو 100 م × متوسط العرض وهو 75 م يكون الناتج 7500 متر مربع.
وصف عام للمسجد في عهد الوليد
كانت جدران المسجد قوية وعريضة فقد بلغ عرض الحائط الغربى ذراعين إلا قليلا أى ما يقرب من 95 سم وأما الحائط الشرقى فكان عرضه ذراعين وأربعة أصابع، وإنما زيد فيه لأنه كان في كان في ناحية السيل (2).
... وهذا السيل كان يمر بالمسجد، وقد تسبب عنه انهيار الحائط الشرقى كما سقط
__________
(1) المصدر السابق ص 521.
(2) وفاء الوفا جـ 2 ص 683.