العزيز، وعبد الملك بن شبيب الغسانى، ومات عبد الله بن عاصم فولى مكانه عبد الله بن موسى الحمصى (1).
... زيادة المهدى: أمر المهدى بالزيادة في المسجد فقدر القائمون على أمر البناء ما حول المسجد من الدور فابتاعوها من أصحابها وأدخلت في المسجد، وهذه الدور هى:
1 - دار مليكة: وكانت لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه ولكنه لما أنزل فيها مليكة بنت خارجة بن سنان عرفت بدار مليكة، واشتراها عبد الله بن جعفر من بنى عبد الرحمن بن عوف ثم اشتراها القائمون على البناء من عبد الله بن جعفر فأدخلوها في المسجد، ويبدو أنها كانت دارا كبيرة عظيمة المساحة حتى إنها قد أدخل بعضها في المسجد، وبعضها في الرحبة، وبعضها في الطريق (2).
2 - دار شرحبيل بن حسنة: وهذه الدار كانت وقفا، فلما احتيج إليها لإدخالها في المسجد، اشترى المسئولون عن التوسعة دورا ومنازل فأوقفوها بدلا منها، وجعلوها صدقة وأصل هذه الدار للسيدة أم حبيبة بنت أبى سفيان -أم المؤمنين- ولكن أم حبيبة - رضى الله عنها - وهبت هذه الدار لشرحبيل بن حسنة، وظلت في أيدى بنيه حتى أدخلت في المسجد.
3 - دار عبد الله بن مسعود: وقد سبق أن الوليد قد اشتراها وأدخلها في المسجد، وهى الدار التى كانت تعرف بدار القراء، ويظهر من هذا السياق أن الوليد لم يشتر الدار كلها، ولكنه اشترى ما احتيج إليه في التوسعة، وترك الباقى في أيدى الورثة حتى جاء المهدى فاشترى هذا الجزء الباقى من الدار وأدخله في توسعته، ولهذا يقول ابن زبالة: وأدخل بقية دار عبد الله بن مسعود التى يقال لها دار القراء (3).
4 - دار المسور بن مخرمة: وكانت دار المسور إرثا ورثها عن أبيه مخرمة بن أهيب بن نوفل وكانت في زاوية المسجد الشمالية الشرقية فاشتراها المهدى، وقيل اشترى بعضها فأدخله في المسجد.
__________
(1) المصدر السابق.
(2) وفاء الوفا جـ2 538.
(3) وفاء الوفا جـ2 ص 539.