كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

ذراع تقريبا، ولما جدد المهدى هذه الزيادة وأضاف زيادته قال المؤرخون: إنه زاد في المسجد مائة ذراع.
فالحق الواضح بعد ذرع المسجد من كثير من المؤرخين الذين ذرعوه بعد زيادة المهدى لم يزد طوله عن 255 ذراعا (1).
ومن ذلك نتأكد أن زيادة المهدى لم تتجاوز خمسا وخمسين ذراعا على أكبر تقدير.
مساحة زيادة المهدي
... علمنا فيما مضى أن زيادة المهدى كانت خمسة وخمسين ذراعا -أى 27 مترا- في طول المسجد، وكان عرض المسجد من الناحية الشمالية مائة وخمسا وثلاثين ذراعا - أى 67 مترا - فإذا ضربنا طول الزيادة -27 مترا - في عرض المسجد من ناحية الشمال -67 مترا - حصل لنا مقدار زيادة مساحة المهدى وهى (1809) م2 وباضافة زيادة المهدى العباسى الى مساحة المسجد في عهد الوليد تكون مساحة المسجد الكلية في عهد المهدى هى (7500) م مساحة المسجد في عهد الوليد زائد (1809) م مساحة زيادة المهدى يكون الناتج (9309) م2.
الاصلاحات التى تمت في المسجد
... كانت زيادة المهدى في المسجد النبوى هى العملية الأساسية التى حدثت في المسجد في ذلك العصر، وقد ذكر المؤرخون أعمالا أخرى قام بها الخلفاء العباسيون ولكنها لم تكن بالزيادة في المسجد، ونحن نذكرها هنا لزيادة الفائدة:
1 - في عام 151هـ /767م وفى خلافة أبى جعفر المنصور قام والى المدينة الحسن بن زيد ين حسن بن على بن أبى طالب بنقض الرخام الذى كان على المنبر، ووسعه من جوانبه كلها حتى ألحقه بالسوارى (2).
__________
(1) المصدر السابق ص48.
(2) وفاء الوفا جـ3 ص 344.

الصفحة 137