كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

والخزائن والشبابيك والمقاصير والصناديق، وما اشتملت عليه من كتب وكسوة الحجرة، وكان عليها إحدى عشرة ستارة (1).
... وبدأ الخليفة العباسى المستعصم بالله في عمارة المسجد سنة 655 هـ/1257م إلا أن هذه العمارة لم تتم بسبب غزو التتار واستيلائهم على بغداد عام 656هـ/ 1258م (2).
... غير أن هذه العمارة قد استصلح سقف الحجرة الشريفة، وامتد إصلاح السقف من الشرق إلى الحائط الذى به باب جبريل، ومن الغرب حتى المنبر، ومن الجنوب إلى حائط القبلة (1).
... ومنذ غارة التتار على بغداد تولى السلاطين والمماليك في مصر مسئولية إصلاح المسجد النبوى وعمارته، فجدَّ السلاطين في إصلاح سقف المسجد وإكمال ما نقص منه.
... وأخذ بعضهم يرسل منبرا، وبعضهم يصلح السقف، وكان أهم الأحداث في المسجد في تلك الفترة هو إقامة الظاهر بيبرس مقصورة حول الحجرة وبيت السيدة فاطمة في سنة 668هـ /1269، 70م وكانت هذه المقصورة من الخشب، وكان ارتفاعها ثلاثة أمتار ونصف المتر، ولها ثلاثة أبواب (2).
... كذلك أقيمت القبة لأول مرة على القبر النبوى الشريف في عهد الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 678هـ/1279م (3).
... وفى عهد قلاوون كذلك عملت ميضأة ليتوضأ المصلون وكانت خارج المسجد عند باب السام سنة 686هـ/1287م.
... وقام السلطان قلاوون بإصلاحات كثيرة في المسجد أهمها بناء المئذنة الرابعة التى هدمت في عهد سليمان بن عبد الملك كما بنيت في العهد الأموى، ويروى السمهودى عن المطرى قوله: لم يزل المسجد على ثلاث منارات إلى أن جددت المنارة الرابعة … أمر بانشائها السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون (4).
__________
(1) المصدر السابق.
(2) وفاء الوفا جـ2 ص 611.
(3) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 80.
(4) وفاء الوفا جـ2 ص 528.

الصفحة 142