كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

وهو يساوى ذراعا وثلثا من ذراع الآدمى تقريبا حي ثيبلغ طوله 65.5سم، أى أن عمق الأساس يساوى 8.53 م ,اما عرضها فسبعة أذرع في سبعة أذرع أى 4.59 م، وكان عرضها على سطح الأرض 6×6 أذرع أى 4 امتار تقريبا وكتب على باب الرحمة وباب النساء تاريخ بنائهما واسم السلطان سليمان (2).
... كذلك عملت أعمال البياض للجدران والاسطوانات، وكتب اسم السلطان على السقف المجاور للجدار الغربى (1).
... وقد أرسل السلطان كل ما يلزم للبناء من الجمال والدواب والبنائين والحجارين والنحاتين وجهز من البحر ما يحتاج إليه من الغلال، وبعث بالأهلة فوضع أحدها على القبة في تاسع عشر شوال المبارك سنة ست وأربعين وتسعمائة، ومعه خمسة أهلة لكل منارة هلال وهلال للمنبر.
... وهذه الأهلة من النحاس المطلى بالذهب، يقول محمد بن خضر: ويقال إن المصروف على طلاء الأهلة من الذهب السليمانى المسكوك ألف وثمانمائة دينار ذهب (2).
... وكان مهندس العمارة هو المعلم على بن تبك، وأما المشرف فهو تاج الدين الخضيرى وهما مصريان، وأحضرا معهما من مصر كل ما تقدم من لوازم العمارة ونفقاتها (3).
... وفى 17 من شهر محرم عام 948هـ- 13 مايو 1541 م، بدأوا في بناء محراب الأحناف محل المحراب السابق الذى سعى لإنشاءه طوغان شيخ قبل 680هـ_ 1455 م، وأمر السلطان بتقديم المحراب ليكون محاذيا لمحراب الشافعية الذى هو في الأصل محراب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى في الروضة الشريفة.
... وصلى إمام الأحناف في هذا المحراب في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة نفسها وكأنه تحرى أن يكون بدء الصلاة في المحراب في ليلة المولد النبوى الشريف (4).
__________
(1) التحفة اللطيفة ص 92.
(2) المصدر السابق ص90.
(3) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 88، التحفة اللطيفة ص90.
(4) التحفة اللطيفة ص 92.
(5) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 89.

الصفحة 157