فى المسجد عام 988هـ /1589م (5) ويصفه على بن موسى فيقول: وهو من أجمل المنابر المعمولة من الرخام في أعلى درجة من الزينة، بيارقة الاثنان من المخمل الأخضر (القطيفة) مموه بماء الذهب، وأعلامه من الذهب والفضة، وفرشه من الخوخ الأحمر، وستارة بابه من جنس البيارق (6).
... وكان في المسجد في تلك الفترة مكبريتان اتخذتا لإقامة الصلاة، إحداهما في الروضة الشريفة وهى مصنوعة من الرخام ن والثانية في آخر المسجد المسقف، وهى مصنوعة من الخشب ولها درابزين من الحديد مصبوغ باللون الأخضر، وإقامة الصلاة دائما تكون من مكبرية الروضة لقربها من المحراب، وأما في أيام الأعياد والحج فينتقل المكبرون إلى المكبرية الخلفية لإسماع الناس إذا امتلأ المسجد (1).
... كذلك كان للمسجد خمس منارات:
1 - المنارة الرئيسة وتقع في الركن الجنوبى الشرقى من المسجد وهى الجهة المعروفة قديما بالملائكة، والتى يقول عنها الناس اليوم مهبط الوحى، وبناؤها على الوضع القديم منذ عهد السلطان قايتباى.
2 - المنارة الشرقية الشمالية، وتعرف بالسليمانية، وهى التى أقامها السلطان سليمان القانونى بدلا من المنارة السنجارية، وهذه المنارة بناؤها فهدمت في زمن السلطان عبد العزيز خان بن محمود، وبنيت على نمط المنارة المجيدية، وجعل لها ثلاث شرفات.
3 - المنارة الغربية الشمالية، وتعرف بالمجيدية، وكانت من قبل تعرف بالخشبية أو بالشكلية وقد جددها السلطان عبد المجيد في عمارته فنسبت إليه وجعلها على رسم منائر الآستانة بثلاث شرفات، وبعد تجديد السليمانية صارتا على نمط واحد.
4 - منارة باب الرحمة وهى أقصر المنائر الخمس، وبنيت في عهد قايتباى، وفى عمارة السلطان عبد المجيد هدم نصفها الأعلى، وجعلوا لها شرفتين، وسميت منارة باب الرحمة لأنها كانت في جهته، وهى تقع بين المنارة المجيدية، ومنارة باب السلام.
5 - المنارة الغربية الجنوبية، وتعرف بمنارة باب السلام، وهى أطول من منارة باب الرحمة وهدم نصفها كذلك في العمارة المجيدية، وأعادوا بناءها، وجعلوا لها شرفتين.
__________
(1) المصدر السابق.
(2) وصف المدينة ص 61.
(3) وصف المدينة ص 60.
(4) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 95.
(5) المصدر نفسه ص 89.
(6) وصف المدينة ص 62.
(1) المصدر نفسه.