وقد وضع فوق كل منارة من المنارات الأربع: السليمانية والمجيدية، ومنارة باب الرحمة، ومنارة باب السلام علم مموه بالذهب.
وأما المنارة الرئيسية فقد بنى فوقها مجمرة من جنس بناء المنارة، ووضع فوق المجمرة العلم، ومن دون العلم بكرات ثلاث لرفع القناديل الثلاثة وانزالها، وهذه القناديل ترفع على المئذنة إشارة إلى أن وقت السحور لا يزال باقيا، فإذا أنزلت أطلقت مدافع الإمساك في رمضان (1).
الإضافات التى أحدثت في المسجد
... في عمارة السلطان عبد المجيد أضيفت الى المسجد إضافات لم تكن فيه من قبل، وقد سبق وأشرت إلى أن المسجد قد زيد خمسة أذرع من جهته الشرقية وذلك يعادل 3.28 م تقريبا بقصد توسعة المسافة بين جدار الحجرة والجدار الشرقى، وفى هذه الجهة عملت ميضأة خارج المسجد بين بابى جبريل والنساء (2).
... ومن الناحية الجنوبية (جهة القبلة) عمل درابزين من النحاس الأصفر له أبواب للدخول منها إلى الروضة الشريفة، وكذلك إلى بقية نواحى المسجد، وهذا الدرابزين هو الحد الجنوبى للمسجد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - (3).
... ومن الناحية الشمالية هدمت قبة الزيت التى كانت في صحن المسجد، وبنى بدلا منها مخزن جوار المئذنة الشمالية الغربية (المجيدية) (36)، كذلك فتح باب في الزيادة الشمالية عرف بباب عبد المجيد (باب التوسل) والجزء الشمالى الذى أضيف إلى المسجد به صالتان في كل صالة أربع حجرات، وبين الصالتين درج يصعد عليه إلى ميضأة بالطابق الأول، وعمل تحت المسجد ميضأتان (4).
... فأما الصالة الشرقية من الصالتين ففيها مدرسة لتعليم الصبيان تتكون من طابقين، وأطلق عليها المكاتب المجيدية، والأورقة التى في شرقى الصحن خصصت للنساء، وعمل حولها مقصورة من الخشب، وأما الصالة الغربية فكانت
__________
(1) وصف المدينة ص 61،62.
(2) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 96.
(3) وصف المدينة ص 61.
(4) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 95.