كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

قناديل، وفى الجهة الشرقية من الحجرة عدة شجرات، وعند باب السيدة فاطمة شجرة واحدة، وبين الحجرة ودكة الأغواث واحدة وكلها توقد في كل ليلة (1).
وفى الروضة المطهرة، وأمام المحراب النبوى جملة ثريات من البلور الثمين ومن الفضة يوقد فيها الشمع وفى الجهة الغربية من باب السلام إلى باب الرحمة ثريات توقد بالقناديل، وأكبر هذه الثريات الثريا التى قرب بيت السيدة فاطمة رضى الله عنها فإنها تشتمل على نحو سبعين شمعة توقد في كل ليلة، وهناك ثريتان كبيرتان لهما تنانير حمر مموهة بالذهب لا يوقدان إلا في ليلى الأعياد (2).
... ويوجد بالحرم كذلك غير هذه الثريات وتلك الأشجار برم من الزجاج (والبرمة القِدْر من الحجارة واستعيرت هنا للقناديل الزجاجية) موزعة على مساحات الحرم فمن باب السلام إلى المواجهة ومنه إلى باب الرحمة، والجهة الشرقية وداخل الحرم ومؤخره كلها معلقة بسلاسل من الفضة البيضاء بين كل عقد ثلاثة قناديل ومجموع ما يوقد كل ليلة في الحرم النبوى الشريف، وعلى أبوابه داخلا وخارجا نحو ستمائة قنديل، وثلاثمائة شمعة هذا عدا شمع الفوانيس الملاصقة للدرابزين الصفر، وشمع المحاريب، والشمع الذى يوقد لمن يقرأ في مصاحف الروضة وغيرها، وقناديل الحجرة المعطرة وشمعها (2).
... وبعض شمع الحرم من الشمع الكافور، وبعضه من دهون الحوت، وشمع الحجرة المباركة من الشمع الكافورى وهو أحسن أنواع الشمع، وأما الزيت الذى توقد به القناديل فكله زيت زيتون، وكان الحرم النبوى الشريف يزود بكل ما يحتاج إليه من هذه اللوازم من جهات ثلاث: من الآستانة (تركيا) القناديل والمكانس والسفنج وشمع الحوت وشمع الكافورى، وشمع اسكندرى والتنانير والزيت الأخضر (2).
... ومن مصر: الحصير وبعض المهمات والزيت والشمع الكافورى وشمع الحوت، ومن الشام: يأتى زيت وشمع (2) والكوكب الدرى من أنفس ما احتوت عليه الحجرة الشريفة مع أن كل ما فيها نفائس، والكوكب الدرى هذا عبارة عن قطع كبيرة من أحجار الماس، وأطرافها مرصعة بقطع من الألماس (البرلنت)
__________
(1) وصف المدينة بتصرف ص 63.
(2) وصف المدينة بتصرف ص 63.

الصفحة 172