الخمسة يصلى الحنفى في المحراب السليمانى ثم يتبادلون المحرابين، وأما المالكيون فمحرابهم دائما هو المحراب العثمانى الذى في جدار القبلة، ولا يغير هذا النظام إلا في الموسم وقت الزحام، عندئذ يتقدم الحنفى إلى المحراب العثمانى، ويتناوب الشافعيون والمالكيون المحرابين: النبوى والسليمانى (2).
11 - المؤذنون وعددهم مائة ولهم كذلك شيخ ونقيب، ويبدأون عملهم وقت السحر، يأتى الرئيس، ويقف عند باب جبريل: ويصيح (لا إله إلا الله) فيجاوبه الأغا صاحب النوبة (محمد رسول الله) ويفتح له فيدخل، ويصعد إلى المنارة الرئيسية التى في الجنوب الشرقى على يسار المتجه إلى المنارات الأخريات، فإذا أذَّنوا الأذان الأول، ويكون قبل الفجر بساعة نزل المجاوبون وبقى الرئيس (3).
... فإذا شرع في التسليم على النبى - صلى الله عليه وسلم - فتحت أبواب المسجد، وقام الأغواث بإسراج قناديل وأشجار شمع الحرم، ودخل الناس لانتظار صلاة الفجر والمكبرون من المؤذنين وعددهم سبعة، فإذا كان رمضان رقى المؤذنون المآذن بعد صلاة التراويح، ولا يزالون يهللون إلى الصباح ولهم قدر ساعة تعرف بوقت السكنة وذلك قبل السحر، يسكنون فيها ثم يعودون إلى التسليم بعد الأذان الأول، ولعل هذه الساعة هى ساعة السحور.
12 - الفراشون، ولهم رئيس يدخل الحجرة الشريفة مع الشيخ ونائبه والخازندار وقت إدخال الشمعدانات وإسراجها كل ليلة، والفراشون نحو ألف فراش
... وهناك فراشون من الهنود عددهم عشرون فراشا ووظيفتهم تعمير القناديل، ووضع الشمع في الأشجار، وأما الكناسون فستون رجلا.
13 - وظائف أخرى وهى:
أ-المشدون أو حرس الحجرة الشريفة وعددهم أربعة عشر رجلا والمراد الرجال
الأشداء.
ب-خدم المخزن الذى فيه المهمات ولهم شيخ وعددهم عشرة.
جـ-البوابون الذين على أبواب الحرم الخمسة، ولهم ملازمون (معاونون) وعددهم
عشرون.
__________
(1) كل ما سبق من الوظائف منقول عن رسالة وصف المدينة ص71،73، بتصرف وترتيب
والقواويق جمع قاووق وهو القلنسوة» غطاء الرأس «.
(2) كل ما سبق من الوظائف منقول عن رسالة وصف المدينة ص71،73، بتصرف وترتيب
والقواويق جمع قاووق وهو القلنسوة» غطاء الرأس «.
(3) كل ما سبق من الوظائف منقول عن رسالة وصف المدينة ص71،73، بتصرف وترتيب
والقواويق جمع قاووق وهو القلنسوة» غطاء الرأس «.