كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

د-شيخ الروضة واحد وله معاون.
هـ-حافظ الكتب ومقره جهة باب السلام، والمراد امين المكتبة.
و-المرقى وهو من المؤذنين، وهى كلمة تحمل معنى الرئاسة الدينية، وهو الذى يؤذن الأذان الثاني قبل خطبة الجمعة، ويتلو حديث الإنصات، ويصلى ويسلم حتى يصعد الإمام المنبر.
ز-ساعاتى، وجوهرجى، وصائغ وجبَّاد - وهو الذى ينزع الماء من البئر للحديقة - ووقاد لاطراف الحرم الخارجية، وعشرة ساقين بالدوراق، ومرنقوز (نجار) ومرمرجى لإصلاح ما يخرب من الرخام، ومجوزجى (موزع المصاحف)، ودكمجى (صباب)، وقرشنجى (المرصص) قائد كمجى يصب الرصاص والقرشنجى يرصه في مكانه ونقاش، وأدلاء، ولهم رئيس يسمى (ديل باش) وهم نحو أربعمائة دليل. وهؤلاء جميعا برواتب شهرية ماعدا وكلاء الفراشات والأدلاء فلا شئ لأكثرهم (1)
... والأغواث يقومون على خدمة الحجرة الشريفة، وإضاءة المسجد قبل الغروب ووقت السحر، والبوابون لحراسة الأبواب ليلا ونهارا، والكناسون لنظافة الحرم، وهناك موظفون آخرون لنظافة الستائر وخياط لخياطة فتوق الستائر، والجوهرجى لإصلاح هدايا الحرم من شمعدانات ومباخر وغيرها والصائغ لجلاء وإصلاح الأشجار الفضة وما شابهها (2) والمراد بالأشجار الثريات.
الإفطار في رمضان وصلاة التراويح
... دأب أهل المدينة والمجاورونفيها أن يفطروا في المسجد النبوى ويأتى كل واحد بسفرة من بيته ويضع عليها ألوان الطعام والمآكل النفيسة، ويأتى الفقراء بالتمر فإذا حان وقت الإفطار تناول الحاضرون من تلك الأطعمة، وفائدتها أن كثيرا من الفقراء أو الذين يحضرون الصلاة وليس معهم ما يفطرون عليه يجدون في هذه الموائد ما يفطرون به، وهى من العادات الإسلامية التى فيها مواساة للمحتاجين، وتؤلف بين القلوب، ولا زالت هذه العادة معمولا بها في الحرمين حتى يومنا هذا أدامها الله تعالى على المسلمين (2).
__________
(1) وصف المدينة ص 72.
(2) المصدر السابق ص 72.

الصفحة 178