كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

وعند وصول الوفد إلى المدينة يستقبله الأهالى عند باب السلام، ويصطفون من باب السلام إلى المواجهة الشريفة، وينيخ الحجاج إبلهم، وينزلون لزيارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيتلقاهم الواقفون لاستقبالهم ويلتزمونهم ويهنئونهم، ويطلبون منهم الدعاء بالمغفرة، فيدعون لمن سألهم، فإذا خرج أهل الركب من الحرم وذهبوا إلى بيوتهم تبعهم الناس، وهنأؤهم بسلامة الوصول، وهكذا يفعلون في كل عام.
... كذلك كان من عادة أهل المدينة أنهم كانوا إذا ولد لهم مولود جاءوا به بعد أن يمضى عليه أربعون يوما، ويعطونه للأغواث الموكلين بالحجرة الشريفة فيدخله هؤلاء في المقصورة، ويضعونه تحت الستارة التى على الجدار، ثم يخرجونه، يقول على بن موسى: وعلى وجه الطفل أنوار فيعطيه الأغا لأمه (1).
__________
(1) وصف المدينة المنورة ص 65.

الصفحة 184