كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

وجهه إلى المسلمين في كل مكان عزمه على توسعة المسجد النبوى، وفى 5 شوال عام 1370هـ 10من تموز (يوليو) 1951 م بدئ في هدم المبانى المحيدة بالحرم، وفى ربيع الأول عام 1372 هـ تشرين الاثنى (نوفمبر) 1952 م وضع حجر الأساس، وفى 14 شعبان عام 1372 هـ 29 نيسان (ابريل) 1953 م بدأوا في حفر الأساس في الجهة الغربية بمنطقة باب الرحمة (1).
... وفى ربيع الأول 1373 هـ تشرين الثاني (نوفمبر) 1953 م وضعت أربعة أحجار من الرخام البنى والأبيض في إحدى زوايا الجدار الغربى بالمسجد، وكتب عليها (بنى بيده هذه الأحجار الأربعة جلالة الملك سعود تأسيا بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وذلم في شهر ربيع الأول عام 1373هـ) وقد استمر العمل في هذه العمارة ما يقرب من عامين ونصف عام، حيث افتتح المسجد بعد التوسعة في 5 ربيع الأول عام 1375 هـ - 22 تشرين الأول (أكتوبر) 1955 م (2)
... وأنشئ لمشروع التوسعة مكتب خاص يضم أكثر من خمسين موظفا يقومون بالأعمال الإدارية والحسابية والهندسية، وغيرها مما يلزم لإنجاز المشروع على أحسن وجه.
... ويتألف المكتب من الأقسام الآتية:
1 - المكتب الرئيسى.
2 - قسم التحرير.
3 - قسم الحسابات.
4 - قسم خزانة المال.
5 - القسم الفنى.
6 - قسم المستودعات.
وألفت لجنة من وجهاء المدينة لتقدير قيمة العقارات التى ادخلت في التوسعة، وروعى في تقدير الأثمان مصلحة المالكين.
وفى آبار عليّ الواقعة غربى المدينة المنورة، وعلى بعد عشرة كيلومترات تقريبا، أقامت الحكومة السعودية مصنعا لعمل الأحجار الصناعية اللازمة للبناء، وزودته بالمهندسين والمتخصصين وقد بلغ عمال المصنع أربعمائة عامل.
__________
(1) المصدر السابق.
(2) المصدر السابق.

الصفحة 187