كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

الثلاث الشرقية والغربية والشمالية، هدمت المئذنة السليمانية، وكذلك المئذنة المجيدية، وأقيم مكانها مئذنتان جديدتان تتناسبان مع العمارة الجديدة.
وتتكون كل واحدة من المئذنتين من أربعة طوابق: الأول مربع الشكل، والثانى مثمن والثالث مستدير، وهذه الطوابق الثلاثة متساوية الارتفاع، وأما الطابق الرابع فقد ارتفع عن بقية الطوابق بشكل يلفت نظر المتأمل.
وقد حاول المهندس الارتفاع عن الوضع المألوف فعمل شبه طابق خامس بشكل خوذة مضلعة تنتهى بشكل شبه مخروطى يعلوه قية بصلية، وقد تسبب ذلك في اختلال نسب الجزء العلوى، إلا أن المئذنة بشكلها العام تتقارب مع المئذنة الرئيسية وتظهر تأثير المئذنة المملوكية المصرية بشكل عام (1).
مساحة التوسعة السعودية
... والعمارة السعودية قد أضافت إلى المسجد الشريف مساحة قدرها ستة آلاف وأربعة وعشرون مترا مربعا 6024 م2 فأصبحت بذلك مساحة المسجد الكلية كما يلى:
10342 م2 مساحة المسجد في عهد السلطان عبد المجيد.
6024 م2 مساحة الزيادة في المسجد في العهد السعودى.
-------
16366م2 ستة عشرة ألف متر مربع وثلاثمائة وستة وستين متر مربعا.
... وليست هذه الزيادة هى كل العمارة السعودية، ولكنها شملت أجزاء من العمارة المجيدية هدمت، وأعيد بناؤها ضمن العمارة السعودية، وتلك الأجزاء تبدأ من باب الرحمة غربا إلى باب عمر رضى الله عنه شمالا، ومن باب النساء شرقا إلى باب عثمان رضى الله عنه شمالا، ومساحة هذه الأجزاء من الجهات الثلاث الشرق والغرب والشمال تبلغ 6247 م2.
... وبذلك يكون إجمالى المساحة التى عمرت في العهد السعودى = 12271م2 وبهذه العمارة تغير شكل المسجد، فقد بقى مقدم المسجد العثمانى على ما كان عليه في العهد المجيدى، وألحق بهذه المقدمة مبنى مستطيل الشكل طوله 128 م2، وعرضه 91 مترا (2) وهو طول الواجهة الشمالية.
__________
(1) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 104.
(2) آثار المدينة المنورة ص 111.

الصفحة 189