وهذا المستطيل الجديد يتكون من صحن شمال الجزء الباقى من العمارة المجيدية، وقد غطيت أرض هذا الصحن بالرخام المبرد الذى لا يمتص حرارة الشمس، ويحتفظ بدرجة حرارة لطيفة لا تؤذى المارين عليه.
... وفى هذا الصحن نصبت ثمانية أعمدة من الرخام الإيطاى الممتاز الأبيض اللون، وصنعت لها تيجان من البنز الأصفر المنقوش بالتفريغ، وفوق هذه التيجان نصبت اسطوانات مزخرفة من البرنز وبداخلها لمبات لإضاءة الصحن، وهى مبطنة بالزجاج.
... وفى الجانبين الشرقى والغربى للصحن توجد ثلاثة أروقة في كل جانب، وفوق هذه وضعت كشافات كهربية عظيمة الإضاءة تبهر الأبصار، وتجعل الصحن في الظلام الدامس وكأنه لم تغب عنه الشمس.
... وخلف هذا الصحن يمتد من الشرق إلى الغرب جناح يضم ثلاثة أروقة، وقد فتح في الجهة الشرقية من هذا الجناح باب مكون من ثلاث فتحات سمى باب الملك عبد العزيز، وكذلك في الجهة الغربية منه فتح باب مماثل للباب السابق سمى باب الملك سعود.
... وفى الجهة الشمالية لهذا الجناح يوجد صحن آخر مماثل للصحن الأول تماما بكل ما فيه، ثم يكون الجناح الشمالى والأخير للمسجد، ويتكون من خمسة أورقة، وبالجدار الشمالى لهذا الجناح ثلاثة أبواب من الغرب إلى الشرق كما يلى، باب عمر بن الخطاب رضى الله عنه وباب عبد المجيد ثم باب عثمان بن عفان رضى الله عنه.
... وفى الركنين الشمالى الشرقى والشمالى الغربى أقيمت مئذنتان، ارتفاع كل منها سبعون مترا، وقد غطت العمارة السعودية الجدار الغربى بأكمله من باب السلام إلى باب عمر حتى اختفت الواجهة الغربية للعمارة العثمانية من باب السلام إلى باب الرحمة.