وتضم المكتبة أكثر من 12000 اثنى عشر ألف كتاب مطبوع، وما يقرب من 600 ستمائة مخطوط، وعدد من المصورات والدوريات.
... وأما المكتبة المحمودية التى كانت بالحرم قبل مكتبة المصحف فقد ضمت بكل محتوياتها إلى المكتبة العامة بالمدينة المنورة المعروفة بمكتبة الملك عبد العزيز.
التوسعة السعودية الجديدة
... كانت زيادة الحجاج المضطردة في الأعوام السابقة داعيا حثيثا إلى اتخاذ إجراء حاسم لمواجهة هذه الزيادة، فقد تزايدت نسبة الحجاج بشكل لم يكن متوقعا ولا شك أن سهولة المواصلات، والوسائل المريحة التى تقدمها الحكومة السعودية - وفقها الله لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين - فهى تقدم في كل عام المزيد من سبل الراحة لضيوف الرحمن بما يغريهم بالإقدام على فريضة الحج، فالشوارع الفسيحة، والميادين الكثيرة، والمياه الوفيرة، والرعاية الصحية الفائقة، ووفرة ما يحتاج إليه الحجاج من المأكل والمشرب، ووجود الهدايا الثمينة التى يرغب بها الوافدون إلى هذا البلد، كل ذلك من الأسباب التى ضاعفت عدد الحجاج بشكل مضطرد.
... وإذا أضفنا إلى ذلك كله المتعة الروحية الغامرة التى يجدها كل حاج أثناء تأدية الفريضة والمثوبة العظيمة التى يرجوها الحاج من وراء القيام بها، حي ثيطمع كل إمرئ منهم أن يعود إلى من حجه كيوم ولدته أمه، لا ذنب يؤاخذ به، ولا جريرة يحاسب عليها.
... إذا كان هذا هو ما يجده الحاج من الراحة البدنية، والمتعة الروحية، والمثوبة الربانية أفيشك أحد في كثرة الحجاج، وإقبال الناس القاصى منهم والدانى على الاتجاه إلى هذا البلاد المقدسة ليؤدوا واجبا فرضه الله عليهم؟
... أدرك هذا الوضع القائم جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله فأصدر أكره بتوسعة الحرم المدنى، وكانت وجهة هذه التوسعة الجهة الغربية من الحرم، فشملت سوق القماشة، وشارع العينية، والمياضئ التى كانت أمام الحرم من الجهة الغربية، وكل المساكن والشوارع التى في هذا الاتجاه، فقد امتدت من الجنوب إلى الشمال حتى شارع الساحة، كما امتدت من جدار الحرم الغربى إلى المناخة وهى