كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

مساحة تبلغ حوالى 94000 م أربعة وتسعين ألف متر مسطح (1) وليست كلها داخلى في مشروع البناء.
... وقد أقيم في هذه المساحة الضخمة التى تبلغ ستة أمثال الحرم الحالى تقريبا إنشاءات مؤقتة على على هيئة مظلات، وجهزت بالأضواء االازمة والمراوح الكثيرة، ومكبرات الصوت، كما فرشت أرضها بالرخام، وغطى الرخام السجاد العجمى الفاخر، وقد وسعت هذه التوسعة الجديدة على زوار المدينة المنورة، وسع الله على كل من وسع على المسلمين في الدنيا والآخرة.
... وبالرغم من أن هذه التوسعة قد حققت لزوار المسجد المبارك كثيرا من الراحة والاطمئنان النفسى، وأفسحت لهم الأماكن التى يستطيعون تأدية الصلاة فيها بغير مشقة، وبعيدا عن حرارة الشمس المحرقة فإنها لم يمض عليها سوى اعوام قلائل حتى ضاقت بالمصلين، ولم تعد تتسع لقاصدى المسجد الكريم حتى إننا في أيام الجمعة وفى غير الموسم لا نستطيع الصلاة تحت ظل هذه المظلات، وكثير من المصلين يصلون اضطرار تحت لفحة الشمس، وحرارة الجو.
... وقد لاحظ هذا الوضع جلالة الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وأيده بنصره فاصدر أمره بتوسعة جديدة تشمل الجهة الشرقية من الحرم وهى حارة الأغواث، وشارع الملك الملك عبد العزيز وشارع السنبلية، وجميع المحلات والبيوت الواقعة في هذه المنطقة، وتمتد من الجنوب إلى الشمال حتى شارع السحيمى والشارع الجديد الذى على امتداده، كما تمتد من جدار الحرم الشرقى الذى به باب جبريل وباب النساء، وباب عبد العزيز حتى تصل إلى شارع أبى ذر الغفارى فالبقيع، وتبلغ مساحة العمارة في الحرم من جهتيه الغربية والشرقية / 565 و 79/م2.
... وقد علمت أن العمارة ستبدأ من الجهة الغربية من محاذاة باب الرحمة حتى نهاية التوسعة من الشمال، وكذلك في الجهة الشرقية من محاذاة باب النساء إلى نهاية التوسعة شمالا، وسيترك مقدم الحرم على وضعه كعمل جمالى حي تظهر المآذن والقبة، ومن جانب آخر حتى لا يتوسط القبر الشريف المسجد.
__________
(1) المدينة المنورة تطورها العمراني ص 104.

الصفحة 201