كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

ملاحظة
...
بينما كان الكتاب ماثلا للطبع حدثت في الحرم النبوى الشريف مستجدات استدعت كتابة هذه الملاحظة، فأحببت ألا يفوتنى تسجيلها في تلك الطبعة، حتى يقف القارئ الكريم عليها.
... ففى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - وفقه الله لما يحبه ويرضاه - أمر بتغيير كل ما في (البناية العثمانية) من الحرم النبوى الشريف، من القناديل والثريات.
... وفى مطلع عام سبعة وأربعمائة وألف (1407هـ) من اهجرة النبوية الشريفة جلبت إلى الحرم القناديل والثريات التى امر خادم الحرمين الشريفين بإحلالهما محل القناديل والثريات القديمة حيث كانت القناديل القديمة وبعض الثريات لا تضاء، إما لأنها كانت معلقة للزينة وأخذ المهندسون في تركيب القناديل والثريات الجديدة.

... والقناديل الجديدة نوعان: النوع الأول قناديل مدلاة بين سرايا الحرم بحيث يكون بين كل ساريتين قنديلان، وتتدلى هذه القناديل بواسطة أنابيب من معدن مطلى بالذهب، ولكن قنديل غطاء من المعدن نفسه، وركبت بين السرايا باتجاه الشرق إلى جهة الحجرة الشريفة، وقد نقش زجاج القناديل بنقوش جميلة باللون الأزرق، وكتب على كل قنديل عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وعدد هذه القناديل ثلاثمائة وسبعة عشر قنديلا 317 قنديلا.
... والنوع الثاني من القناديل مستطيلة مثبتة في قضبان الحديد الممتدة بين السرايا، بحيث يكون بين كل ساريتين قنديلان وقد رُكبت هذه اقناديل تجاه القبلة وتنتشر في الحرم من الشمال إلى الجنوب، ويحيط بكل قناديل إطار من المعدن المذهب، وقد نقش زجاج هذه القناديل بنقوش جميلة، ولونت باللون الأزرق وكتب على كل قنديل بين النقوش التى تملأ زجاجه عبارة (الله أكبر)، وعدد هذه القناديل ثلاثمائة وواحد وستون 361 قنديلا.

الصفحة 208