كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

تخطيط المسجد ومساحته
... وخطط - صلى الله عليه وسلم - الأرض فجعل طول المسجد مما يلى قبلته إلى مؤخره مائة ذراع، وجعل عرضه مائة ذراع أو تقل قليلا، وجعل القبلة إلى بيت المقدس، وحفر أساسه ثلاثة أذرع تقريبا، وصف النخيل إلى القبلة وجعل له ثلاثة أبواب، باب في مؤخرة المسجد وباب الرحمة، والباب الذي كان يدخل منه صلى الله عليه وسلم وجعل عَضادتى أبوابه من الحجارة.
... قال صاحب سمط النجوم: (ثم أمر باتخاذ اللبن، فاتخذه وبنى المسجد، وسقفه بالجريد، وجعلت عُمُدَه خشب النخل ـ صف النخل فنصب قبلة المسجد ـ أى جعل سوارى في جهة القبلة ليسقف عليها ـ وجعل عضادتيه حجارة، وجعل قبلة المسجد القدس، وجعل له ثلاثة أبواب، باب في آخره، وباب يقال له باب الرحمة، والباب الذي يدخل منه - صلى الله عليه وسلم - وجعل طوله مما يلي القبلة إلى مؤخره مائة ذراع، وفي الجانبين مثل ذلك أو دونه، وجعل أساسه قريبا من ثلاثة أذرع) (1).
... وفي السيرة الحلبية (وجعل ثلاثة أبواب: باب في مؤخره، الباب الذي كان يقال له باب عاتكة، وكان يقال له باب الرحمة والباب الذي يقال له الآن باب جبريل اى وهو الذي كان يدخل منه - صلى الله عليه وسلم - ويقال له باب عثمان لأنه كان يلي دار عثمان) (2).
... وفي مختصر السيرة: وجعلت قبلته إلى بيت المقدس، وجعل له ثلاثة أبواب:- باب في مؤخره وباب يقال له باب الرحمة، والباب الذي يدخل منه - صلى الله عليه وسلم - وجعل طوله مما يلى القبلة إلى مؤخره مائة ذراع، وفي الجانبين مثل ذلك أو دونه وجعل أساسه قريبا من ثلاثة اذرع، وجعل عمده الجذوع، وسقفه بالجريد وجعل عضادتيه الحجارة، وقيل له: الا تسقفه؟ فقال: لا، عريش كعريش موسى (3)
__________
(1) المصدر السابق ص 312.
(2) السيرة الحلبية الجزء الثاني ص 79 مطبعة مصطفى محمد.
(3) مختصر سيرة الرسول ص 177 المطبعة السلفية.

الصفحة 21