حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما في جهة الجنوب، يفصل بينها وبين بيت السيدة عائشة طريق لا يحول بينهما إذا أرادتا الكلام مع بعضهما، يقول الاستاذ على حافظ وهو يذكر حدود بيت السيدة عائشة رضى الله عنها: (من قبله» الجنوب «طريق يفصل بين بيت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وبين الحجرة الشريفة، وكانت السيدة عائشة تتهادى وإياها الكلام وهما في منزليهما، وتقع دار السيدة حفصة في موقف زائر النبى - صلى الله عليه وسلم - الآن داخل مقصورة الحجرة وخارجها) (1).
... ذكر الاستاذ على حافظ نقلا عن السمهودى حيث يقول: (ذرع السيد السمهودى رحمه الله الحجرة المطهرة فبلغت طولا من الشرق إلى الغرب جهة القبلة» الجنوب «عشرة أذرع وثلثى ذراع، وجهة الشام» الشمال «عشرة أذرع وربع ذراع وسدس ذراع، وعرضا من الشمال للجنوب جهة الشرق والغرب سبعة أذرع ونصف وثمن ذراع بذراع اليد) (2).
... وحسب هذه الذرعة تكون مساحة بيت السيدة عائشة بالأمتار المربعة (الذراع نصف متر) تساوى عشرين مترا مربعا تقريبا.
... ولو فرضنا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - زاد في المسجد من جهته الغربية ثمانية أمتار وبذلك يبلغ عرضه 49+8= 57م وزاد فيه من جهة الشمال 18م وبذلك يبلغ طوله 50+18= 68م وضرب الطول في العرض تكون مساحة المسجد بعد الزيادة تساوى 68×57= 3876 مترا مربعا ولو طرحنا مساحة المسجد الأصلية ومقدارها (2450) مترا مربعا ـ كما حققناه سابقا من مساحة المسجد بعد الزيادة يكون مقدار الزيادة يساوى 3876 - 2450 = 1426 مترا مربعا، ويكون الباقي ومقداره = 2450 - 1426 = 1024 مترا مربعا قد وزع على الحجرات الشريفة والشوارع التى بينها، حيث يكون طول الأضلاع الثلاثة (الجنوبى والشمالى والشرقى) هو 62+62+68=192 مترا ولو ضربنا هذا المقدار ×5.33 مترا الذى هو عرض كل حجرة من الحجرات المطهرات المنثرات حول الأضلاع الثلاثة السابقة يكون الناتج هو 192 × 5.33 = 1023.36م 2 وبهذا يفهم النص الذى استبعده السمهورى.
__________
(1) فصول من تاريخ المدينة المنورة ص 105 شركة المدينة للطباعة.
(2) المصدر السابق ص 103.