ميمون» 7 «تميم الدارى، وعند التحقيق نجد أن الروايات التى ذكرت إبراهيم وقبيصة أو قصيبة واهية لأنها مرسلة أو بها متروك، وأما الرواية التى ذكرت باقول (باللام) فهى من رواية عبد الرازق باسناد ضعيف منقطع، وأما رواية باقوم (بالميم) فهى باسناد ضعيف ايضا، وأما رواية صباح فقد أوردها ابن بشكوال بإسناد شديد الانقطاع (1).
... وأما رواية كلاب فهى من رواية يحيى بإسناد منقطع عن ابن أبى الزناد وغيره (2) بقى لدينا الروايتان اللتان ذكرتا ميمونا وتميما، وهما روايتان صحيحتان وردتا باسناد جيد يقول ابن حجر بعد أن أورد الروايتين: (وليس في جميع هذه الروايات التى سمى فيها النجار شئ قوى الإسناد إلا حديث ابن عمر، وليس فيه التصريح بأن الذى اتخذ المنبر تميم الدارى، بل قد تبين من رواية ابن سعد أن تميما لم يعمله، وأشبه الأقوال بالصواب من قال هو ميمون لكون الإسناد من طريق سهل ابن سعد ايضا وأما الأقوال الأخرى فلا اعتداد بها لوهائها) (3).
... وفى مجلة قافلة الزيت التى تصدرها شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) مقال بعنوان منبر الرسول جاء فيه: (وهكذا تضاربت الأقوال، واختلفت الآراء في جنس واسم هذا النجار، ويعلق الحافظ ابن حجر على هذه الروايات التى ذكرت الاسماء المختلفة للنجار الذى قام بصنع المنبر بأن أرجحها تلك التى تشير إلى أن اسم النجار - ميمون - (4).
... وقد حاول بعض العلماء التوفيق بين تلك الروايات مجتمعة فقال إنه يحتمل أن يكون للنجار هذه الأسماء المتعددة، قال بعضهم: يحتمل أن يكون الجميع اشتركوا في صنع المنبر، ويرد ابن حجر على المحاولة الأولى بقوله (ويبعد جدا أن يجمع بينها بأن النجار كانت له أسماء متعددة) (1).
... وعندى أنه ما دامت الأحاديث التى ذكرت الأسماء السابقة ضعيفة أو مرسلة أو منقطعة، فلا يعتد بها ولا داعى لمحاولة التوفيق بينها، ويكون التوفيق بين الروايات
__________
(1) فتح البارى الجزء الثاني ص 398 المطبعة السلفية - القاهرة.
(2) فتح البارى الجزء الثاني ص 398 المطبعة السلفية - القاهرة.
(3) فتح البارى الجزء الثاني ص 398 المطبعة السلفية - القاهرة.
(4) فتح البارى الجزء الثاني ص 398 المطبعة السلفية - القاهرة.
(1) فتح البارى الجزء الثاني ص 398 المطبعة السلفية - القاهرة.