كتاب المسجد النبوي عبر التاريخ

ونحن إذا قارنا الفرق هذا الذى هو 39 م2 بالفرق بين قياسات المكتب الفني للتوسعة السعودية وبين قياس إبراهيم رفعت في كتابه مرآة الحرمين لوجدنا أن هذا الفرق ضئيل جدا، فالمكتب الفنى للتوسعة السعودية يقدر مساحة المسجد قبل التوسعة بـ 10303 م2، وأما إبراهيم رفعت والمساحة عنده 10032 م2 (1)، ومن هذا يتضح أن الفرق بين المساحتين يساوى 271 م2 وهو للفرق يعتبر كبيرا جدا بالنسبة لفرق بين مساحة المسجد التي أثبتها، فالمساحة التي قال بها المكتب الفني للتوسعة السعودية، لأنه يساوى سبعة أمثال الفرق بين قياسى وقياس المكتب الفني.
3 - وإذا اختلفت الروايات وأمكن التوفيق بينها التزمت ذلك، ولا أهمل شيئا منها إلا ما يثبت ضعفه.
4 - أما إذا اختلفت الروايات ولم يكن التوفيق بينها ممكنا التزمت الترجيح. فأقدم ما يتفق مع الواقع، وبخاصة إذا كانت أكثر الروايات تؤيده وتقول به، ثم صاحب السند القوى الوارد في الكتب الصحيحة، ثم صاحب السند القوى الوارد في الكتب المشهورة بالجمع دون تحر، وأستبعد بعد ذلك الرأى الضعيف إلا إذا أيدته روايات قوية يقوى بها.
وقدمت البحث في أربعة أبواب، كل باب يشتمل على فصول، يسبق ذلك كله تمهيد عن دور المسجد، واهتمام الإسلام بعمارة المساجد؛ وكيف أدى المسجد رسالته.
هذا وأرجو الله - عز وجل - أن ينفع به، وأن يكون هذا البحث مقدمة لبحوث تليه في الموضوع نفسه يستدركون فيها ما وقع من نقص، وما حدث من تقصير حتى تتحقق الغاية، ويتم المقصود، والله ولي التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المدينة المنورة
28/ 6/1406 هـ 9/ 3/1986م
د. محمد السيد الوكيل......
__________
(1) مرآة الحرمين جـ 1 ص 447 - 451.

الصفحة 5