كتاب نفائس الأصول في شرح المحصول (اسم الجزء: 7)

وحديث ابن مسعود صحيح ثابت، غير أنه عليهم؛ لأن معنى اجتهاده: طلب السنة حتى يجدها، ولذلك قال: (لا يقول: إني أرى).
واستدلوا بقوله- تعالى- لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وشاروهم في الأمر} [آل عمران: 159] يدل على أنه اتباع الرأي.
وجوابه: أنه إنما أمر بذلك؛ لحسن العشرة معهم، ولذلك قال له: {فإذا عزمت فتوكل على الله} [آل عمران: 159].
وبقوله تعالى: {ومن يحي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة} [يس: 79].
وبقوله تعالى: {كذلك يحيي الله الموتى} [البقرة: 73].
وبقوله تعالى: {كذلك النشور} [فاطر: 9].
وبقوله تعالى: {فلا تقل لهما أف} [الأسراء: 23]، وغير التأفيف مقيس عليه.
وبقوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره} [الزلزلة: 7] فما دون الذرة مقيس عليه.
وقوله تعالى: {ولحم الخنزير} [البقرة: 173] شحمه مقيس عليه.
وقوله تعالى: {فجزاء مثل ما قتل من النعم} [المائدة: 95].
وقوله تعالى: {وأشهدا ذوى عدل منكم} [الطلاق: 2] ورد في المال، فقيس عليه غيره.
وبقوله- عليه السلام- للأعرابي: (هل لك من إبل)؟ قال: نعم، قال: ما ألوانها)، قال: حمر، قال: (هل فيها من أورق)؟

الصفحة 3191