١٢٥٨٠ - عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري؛ أنه كان يصلي، فإذا بابن لمروان يمر بين يديه، فدرأه، فلم يرجع، فضربه، فخرج الغلام يبكي، حتى أتى مروان فأخبره، فقال مروان لأبي سعيد: لم ضربت ابن أخيك؟ قال: ما ضربته، إنما ضربت الشيطان، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إذا كان أحدكم في صلاة، فأراد إنسان يمر بين يديه، فيدرؤه ما استطاع، فإن أبى فليقاتله، فإنه شيطان» (¬١).
- وفي رواية: «عن عطاء، قال: أراد داود بن مروان أن يجيز بين يدي أبي سعيد، وهو يصلي، وعليه حلة له، ومروان يومئذ أمير الناس بالمدينة، فرده، فكأنه أبى، فلهز في صدره، فذهب الفتى إلى أبيه فأخبره، فدعا مروان أبا سعيد، وهو يظن أنه لهزه من أجل حلته، قال: فذكر ذلك؟ قال: فقال: نعم، قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: اردده، فإن أبى فجاهده» (¬٢).
أخرجه عبد الرزاق (٢٣٣١) عن ابن جُريج، قال: سمعت سليمان بن موسى يحدث. و «النَّسَائي» ٨/ ٦١، وفي «الكبرى» (٧٠٣٨) قال: أخبرنا محمد بن
⦗١١٦⦘
مصعب (¬٣)، قال: حدثنا محمد بن المبارك، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم.
كلاهما (سليمان، وصفوان) عن عطاء بن يسار، فذكره (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي ٨/ ٦١.
(¬٢) اللفظ لعبد الرزاق.
(¬٣) في «تحفة الأشراف»: «محمد بن محمد بن مصعب»، وهو: محمد بن محمد بن مصعب الشامي، أَبو عبد الله الصوري، لقبه وحشي، وقد ينسب إلى جده.
(¬٤) المسند الجامع (٤٢٥٢)، وتحفة الأشراف (٤١٨٣).