قال: ثم خرجت من عنده، فدخلت على عبد الله بن سلام، فسألت عنها، فقال: خلق الله آدم يوم الجمعة، وأهبط إلى الأرض يوم الجمعة، وقبضه يوم الجمعة، وفيه تقوم الساعة، فهي آخر ساعة، (وقال سريج: فهي آخر ساعته)، فقلت: إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: في صلاة وليست بساعة صلاة؟ قال: أو لم تعلم أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: منتظر الصلاة في صلاة؟ قلت: بلى، هي والله هي» (¬١).
- وفي رواية: «عن أَبي سلمة بن عبد الرحمن، في حديث طويل ذكره عن أَبي سعيد الخدري، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم، قال: إِذا كان أَحدكم في صلاة فلا يبصق أَمامه، فإِن ربه أَمامه، وليبصق عن يساره، أَو تحت قدمه، فإِن لم يجد مبصقا ففي ثوبه، أَو نعله، حتى يخرج به» (¬٢).
أخرجه أحمد (١١٦٤٧) و ٥/ ٤٥٠ (٢٤١٨٧) قال: حدثنا يونس، وسريج. و «ابن خزيمة» (٨٨١ و ١٦٦٠) مفرقا، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان. وفي (١٧٤١) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا سريج بن النعمان (ح) وحدثنا أحمد بن الأزهر، قال: حدثنا يونس بن محمد.
كلاهما (يونس، وسريج) عن فُليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره (¬٣).
- قال ابن خزيمة (١٧٣٦) تعليقا: في خبر محمد بن إبراهيم، عن أبي
⦗١٤٩⦘
سلمة، عن أبي هريرة (ح) وخبر سعيد بن الحارث: «لا يوافقها»، قال في خبر محمد بن إبراهيم: «مؤمن وهو يصلي، فيسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه»، وقال في خبر سعيد بن الحارث: «لا يوافقها مسلم، وهو في صلاة، يسأل الله خيرا، إلا آتاه إياه».
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١١٦٤٧).
(¬٢) اللفظ لابن خزيمة (٩٤٧).
(¬٣) المسند الجامع (٤٢٢٢)، وأطراف المسند (٣١٨١ و ٨٤٧٨)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ١٦٦.
والحديث؛ أخرجه البزار (٨٦١١)، والطبراني (١٤٩٤٥).