كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

١٢٦١٨ - عن عياض بن عبد الله بن سعد، عن أبي سعيد الخُدْري؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يخرج يوم الأضحى، ويوم الفطر، فيبدأ بالصلاة، فإذا صلى صلاته وسلم، قام فأقبل على الناس، وهم جلوس في مصلاهم، فإن كان له حاجة ببعث ذكره للناس، أو كانت له حاجة بغير ذلك، أمرهم بها، وكان يقول: تصدقوا، تصدقوا، تصدقوا، وكان أكثر من يتصدق النساء، ثم ينصرف».
فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم، فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن، فإذا مروان ينازعني يده، كأنه يجرني نحو المنبر، وأنا أجره نحو الصلاة، فلما رأيت ذلك منه قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال: لا يا أبا سعيد، قد ترك ما تعلم، قلت: كلا، والذي نفسي بيده، لا تأتون بخير مما أعلم، ثلاث مرار، ثم انصرف (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إذا خرج يوم العيد، يوم الفطر، صلى بالناس تينك الركعتين، ثم سلم وقام، فاستقبل الناس وهم جلوس، فقال:

⦗١٦٧⦘
تصدقوا ـ ثلاث مرات ـ فكان أكثر من يتصدق النساء: بالقرط، وبالخاتم، وبالشيء، فإن كان لرسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حاجة، أن يضرب على الناس بعثا، ذكره لهم، وإلا انصرف» (¬٢).
- وفي رواية: «أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم كان يبدأ يوم الفطر، ويوم الأضحى، بالصلاة قبل الخطبة، ثم يخطب، فيكون في خطبته الأمر بالبعث والسرية» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
(¬٢) اللفظ لأحمد (١١٤٠١).
(¬٣) اللفظ لأحمد (١١٥٦٠).

الصفحة 166