كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف».
قال أَبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك، حتى خرجت مع مروان، وهو أمير المدينة، في أضحى، أو فطر، فلما أتينا المصلى، إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي، فجبذت بثوبه، فجبذني فارتفع، فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله، فقال: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة (¬١).
- وفي رواية: «كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخرج يوم العيد، فيصلي بالناس ركعتين، ثم يسلم فيقف على رجليه، فيستقبل الناس وهم جلوس، فيقول: تصدقوا، تصدقوا، فأكثر من يتصدق النساء: بالقرط، والخاتم، والشيء، فإن كانت حاجة، يريد أن يبعث بعثا، ذكره لهم، وإلا انصرف» (¬٢).
- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان يخرج يوم العيد، فيصلي ركعتين،

⦗١٦٨⦘
ثم يخطب فيأمر بالصدقة، فيكون أكثر من يتصدق النساء، فإن كانت له حاجة، أو أراد أن يبعث بعثا، تكلم، وإلا رجع» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) اللفظ لابن ماجة.
(¬٣) اللفظ للنسائي ٣/ ١٩٠.

الصفحة 167