ألا وإن منهم البطيء الغضب سريع الفيء، ومنهم سريع الغضب سريع الفيء، فتلك بتلك، ألا وإن منهم سريع الغضب بطيء الفيء، ألا وخيرهم بطيء الغضب سريع الفيء، ألا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء.
ألا وإن منهم حسن القضاء حسن الطلب، ومنهم سيئ القضاء حسن الطلب، ومنهم حسن القضاء سيئ الطلب، فتلك بتلك، ألا وإن منهم السيئ القضاء السيئ الطلب، ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب، ألا وشرهم سيئ القضاء سيئ الطلب.
ألا وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض.
قال: وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه» (¬١).
- وفي رواية: «اتقوا الغضب، فإنها جمرة توقد في قلب ابن آدم، ألم تر إلى انتفاخ أوداجه، وحمرة عينيه، فمن أحس من ذلك شيئًا فليلزق بالأرض» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي (٢١٩١).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٢٥٨٩٣).
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٨٥ و ٢٠٧٢٠) قال: أخبرنا معمر. و «الحميدي» (٧٦٩) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (٢٥٨٩٣ و ٣٤٠٩٥) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. و «أحمد» (١١٠٥٢) قال: سمعت سفيان. وفي
⦗١٨⦘
(١١٠٥٣) قال: وقرئ على سفيان. وفي (١١١٦٠) قال: حدثنا يزيد بن هارون، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (١١٦٠٨) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (١١٦٨٩) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «عَبد بن حُميد» (٨٦٥) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. و «ابن ماجة» (٢٨٧٣ و ٤٠٠٠ و ٤٠٠٧) قال: حدثنا عمران بن موسى الليثي، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «التِّرمِذي» (٢١٩١) قال: حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أَبو يَعلى» (١١٠١) قال: حدثنا هُدبة، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
خمستهم (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن عُيينة، وزائدة بن قُدَامة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد) عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة المنذر بن مالك، فذكره (¬١).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.
---------------
(¬١) المسند الجامع (٤٦٨٣)، وتحفة الأشراف (٤٣٦٦ و ٤٣٦٨)، وأطراف المسند (٨٥٦٦)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٤٩٢).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٢٧٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٧٩٣٦)، والبغوي (٤٠٣٩).