كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 28)

- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لضعف رواية مَعمر، عن ثابت. انظر فوائد الحديث رقم (٤٦٤).
- ومَعمر سَيِّئُ الحفظ لحديث قتادة. انظر فوائد الحديث رقم (١٨٠٢).
• حديث أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن، عن أبي سعيد الخُدْري، قال:
«خرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم لصلاة العشاء الآخرة، برقت برقة، فرأى قتادة بن النعمان، فقال: ما السرى يا قتادة؟ قال: علمت، يا رسول الله، أن شاهد الصلاة قليل، فأحببت أن أشهدها، قال: فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك، فلما انصرف أعطاه العرجون، وقال: خذ هذا فسيضيء أمامك عشرا، وخلفك عشرا» الحديثَ.
سلف برقم ().
١٣٠١٧ - عن أبي نضرة العبدي، قال: حدثني أَبو سعيد الخُدْري، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة، فقال له الناس: يا رسول الله، قد كثر الناس، يعني المسلمين، وإنهم ليحبون أن يروك، فلو اتخذت منبرا تقوم عليه، فيراك الناس، قال: نعم، من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل، فقال: تجعله؟ قال: نعم، ولم يقل إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: فلان، قال: اقعد، فقعد، ثم عاد، فقال: من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل فقال: أنا، فقال: تجعله؟ فقال: نعم، ولم يقل إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: فلان، قال: اقعد، قال: فقعد، ثم عاد فقال: من يجعل لنا هذا المنبر؟ فقام إليه رجل، فقال: أنا،

⦗٦٢٦⦘
فقال: تجعله؟ فقال: نعم، إن شاء الله، قال: ما اسمك؟ قال: إبراهيم، قال: اجعله، فلما كان يوم الجمعة، اجتمع الناس للنبي صَلى الله عَليه وسَلم في آخر المسجد، فلما صعد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم المنبر، فاستوى عليه، استقبل الناس، حنت النخلة، حتى أسمعتني، وأنا في آخر المسجد، قال: فنزل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عن المنبر فاعتنقها، فلم يزل حتى سكنت، ثم عاد إلى المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن هذه النخلة إنما حنت شوقا إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها، لما سكنت إلى يوم القيامة».
أخرجه عَبد بن حُميد (٨٧٤) قال: أخبرنا علي بن عاصم، عن الجُريري، عن أبي نضرة العبدي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٤٢٧٧)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٥٢٤)، والمطالب العالية (٧٠٨).

الصفحة 625