١٣٠١٨ - عن أبي الوداك، جبر بن نوف عن أبي سعيد، قال:
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يخطب إلى جذع, فأتاه رجل رومي، فقال: أصنع لك منبرا تخطب عليه؟ فصنع له منبره، هذا الذي ترون، فلما قام عليه فخطب، حن الجذع حنين الناقة على ولدها، فنزل إليه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فضمه إليه، فسكت، فأمر به أن يدفن، ويحفر له» (¬١).
- وفي رواية: «كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يقوم إلى خشبة، يتوكأ عليها، يخطب كل جمعة، حتى أتاه رجل من القوم، فقال: إن شئت جعلت لك شيئًا إذا قعدت عليه، كنت كأنك قائم؟ قال: نعم، قال: فجعل له المنبر، فلما جلس عليه، حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها، حتى نزل النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوضع يده عليها، فلما كان من الغد، رأيتها قد حولت، فقلنا: ما هذا؟ قالوا: جاء النبي صَلى الله عَليه وسَلم البارحة، وأَبو بكر، وعمر، فحولوها» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٤٠٨) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «الدَّارِمي»
⦗٦٢٧⦘
(٣٨) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (١٠٦٧) قال: حدثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدثنا يحيى بن زكريا.
كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ويحيى بن زكريا) عن مجالد بن سعيد، عن أبي الوداك، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة.
(¬٢) اللفظ لأبي يَعلى.
(¬٣) المسند الجامع (٤٢٧٨)، والمقصد العَلي (٣٦٢)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ١٨٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (١٥٢٤)، والمطالب العالية (٧٠٨).
والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «دلائل النبوة» (٣٠٨).