ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
• أَخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٥٨٩) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «أحمد» ٣/ ١٨ (١١١٥٢) قال: حدثنا يونس. و «مسلم» ٧/ ١٠٨ (٦٢٤٦) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «ابن حِبَّان» (٦٥٩٤) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا أَبو داود.
ثلاثتهم (يونس بن محمد، وسعيد، وأَبو داود الطيالسي) عن فليح بن سليمان، قال: حدثنا سالم أَبو النضر، عن بُسر بن سعيد، وعُبيد بن حُنين، عن أبي سعيد الخُدْري؛
«أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خطب، فقال: إن الله خير عبدًا بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين لقائه، فاختار لقاء ربه، فبكى أَبو بكر، وقال: بل نفديك بآبائنا، وأبنائنا، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: اسكت يا أبا بكر، ثم قال: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أَبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من الناس، لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، ألا لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت، إلا خوخة أَبي بكر.
قال أَبو سعيد: فقلت: العجب يخبرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن عبدًا خيره الله بين الدنيا والآخرة، وهذا يبكي، وإذا المخير رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وإذا الباكي أَبو بكر، وإذا أَبو بكر أعلمنا برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم» (¬١).
⦗٦٣٠⦘
- وفي رواية: «خطب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم الناس, فقال: إن أمن الناس علي في صحبته وماله أَبو بكر, ولو كنت متخذا من الناس خليلا، لاتخذت أبا بكر, ولكن أخوة الإسلام ومودته, لا يبقى في المسجد باب إلا سد، إلا باب أَبي بكر» (¬٢).
- زاد فيه: «بُسر بن سعيد».
---------------
(¬١) اللفظ لابن حبان (٦٥٩٤).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة.